إستهدف هذا البحث بصفة رئيسية بناء مقياس لقياس إتجاهات الريفيات نحو حماية البيئة الريفية من التلوث بمحافظة الغربية، بحيث تتوافر له دلالات الثبات والصدق والواقعية. حيث تم مبدئياً إعداد قائمة مكونة من ١٣٢ عبارة تعكس الإتجاه بمكوناته الثلاث (المعرفي، والشعوري، والنزوعي) نحو حماية البيئة الريفية من التلوث بمحاورها الخمسة المدروسة والتي تمثلت في صحة المسكن، وصحة الغذاء، والمياه، والهواء، والتربة. وقد روعي في صياغة وإعداد العبارات التنوع في صياغتها اللغوية لتجنب الإستجابات النمطية من المبحوثات. وللتحقق من الصدق الظاهرى للمقياس فقد تم عرض عبارات المقياس في صورته الأولية علي عدد من المحكمين بلغ عددهم ٢٥ محكماً لتحديد مدي صلاحية كل عبارة لقياس المكون الذي تمثله ومدي سلامتها من حيث بنائها اللغوي، وتم تطبيق المقياس علي ٤٠٠ من الريفيات بمركزي قطور وبسيون بمحافظة الغربية، وإستخدمت عدة أساليب إحصائية لتحليل تلك البيانات وهي التكرارات، والنسب المئوية، والمتوسط الحسابي، والإنحراف المعياري، والتباين، ومعامل إرتباط بيرسون، وإختبار ت، وإختبارات الصدق والثبات، وتم التحليل الإحصائي بإستخدام البرنامج الإحصائي SPSS. وأشارت النتائج أن عدد عبارات المقياس في صورته النهائية قد بلغت ٩٢ عبارة تمثل مقياس إتجاهات الريفيات نحو حماية البيئة الريفية من التلوث، وقد بلغت قيمة معامل ثبات المقياس (ألفا كرونباخ) ٠.٩٤٣، كما بلغ معامل ثبات (جتمان) ٠.٩٥١، كما معامل الصدق الذاتى ٠.٩٧١، ومعامل الصدق الإحصائي ٠.٩٨٣، وهى معاملات ثبات وصدق مرتفعة وتشير إلي صلاحية المقياس للتطبيق. كما تشير النتائج إلي أن المقياس يتمتع بالقدرة علي التمييز، وأن هناك تجانس بين نصفي المقياس موضوع الدراسة. كما أشارت النتائج إلي أن الغالبية العظمي من المبحوثات بنسبة ٦٧٪ يتمتعن بإتجاه سلبي ومحايد نحو حماية البيئة الريفية من التلوث.