شهدت العصور الأخيرة ثورة في ميدان الاتصالات السلكية واللاسلكية ويعود الفضل في ذلك الى الأقمار الصناعية التى سمحت بنقل الإشارات من أماكن البث إلي ملايين البيوت في مختلف أنحاء العالم ويشير ذلك الى زوال موانع التحكم والرقابة بفعل الأقمار الصناعية عالية القوة التى بنقل أى إشارة أو رسالة من أى دولة في أرجاء المعمورة لكى يشهدها المواطن وهى في منزله وهو ما دفع البعض للحديث عن القرية العالمية أو العولمة الإعلامية كناية عن زوال الحدود والمواقع الجغرافية أمام إرسال البث الفضائي .
ورغم محاسن الفضائيات إلا أن لها مساوئ ومضار خطيرة على المجتمع فهى تفتح نافذة على العالم الآخر فتنقل لنا ثقافات وعادات وقيم غريبة على مجتمعنا كما أنها شديدة التأثير على الجمهور ويمكنها التحكم والسيطرة على الرأى العام .
لذا نجد الصراع القائم لامتلاكها لأنه كما يقال من امتلك الإعلام فقد امتلك القوة .
وقد اتاحت ثورة الاتصالات لكل شخص طبيعى أو معنوى الاتصال بغيره سواء كان ذلك داخل حدود دولته أم خارج حدودها مع أبناء الدول الأخرى عن طريق البث الفضائي مما جعل البث الفضائي في الآونة الأخيرة يحظى باهتمام كبير وذلك نظرا لما يحتويه من آمال وطموحات من ناحية ومخاوف ومحاذير من ناحية أخرى فالبث الفضائي