الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ؛ والحمد لله الذى أرسى لنا فى شرائعه نظاما كاملا نهتدى به ونسير على دربه حتى لا تضيع حقوقنا بين خلقه ؛ والحمد لله الذى هدانا إلى وضع قوانين وضعية تكفل جباية الحقوق وتكفل تنفيذ الإلتزامات بين الناس وبعضها البعض ؛ فكنا قبل أن يهدينا الله لذلك مشتتين التفكير وتائهون لا نعرف ما لنا وما علينا ؛ وبالتالى فالله سبحانه وتعالى منذ بدء الخليقة لم يترك الإنسان يحيا على حسب أهوائه وما يتراءى له ولكنه عز وجل أنزل شرائعه على لسان الأنبياء لكى يهتدى بها الناس جميعا ويتبعون أحكامها من أجل تنظيم شئون الحياة بينهم وإعمال النظام بين كافة أفراد المجتمع فها هو آدم عليه السلام أنزل الله عليه شريعة وقانونا بأن يعبد الله وحده ولا يقرب هو أو زوجته من الشجرة ولكن أذلهما الشيطان ووسوس لهما فأكلا منها فعاقبهما الله على ذلك بأن أنزلهما الأرض ؛ وجاء بعده العديد من الأنبياء الذين كانوا يحملون رسالة مفادها الإيمان بالله وتوحيده ودعوة الناس إلى الرشد في أمورهم وإتباع الإحسان والمعروف والنهى عن منكرات الأخلاق والتوحيد بالله تعالى وترك المعاصى وحب الشهوات .