أثبتت التجارب ضرورة التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب الإلكتروني لأن الدول لا تستطيع بجهودها المنفردة القضاء أو حتى الحد من جريمة الإرهاب الإلكتروني حيث ظهرت أشكال وأنماط جديدة من الجرائم الإلكترونية وأصبحت تشكل خطراً ليس على مستوى الدول التي تحدث فيها بل تتخطى هذه الدول.
وتعبر بأحداث ونتائج هذه الجرائم كل الدول وأصبحت تضرب في كل مكان فسرقت أموال بالمليارات من البنوك وحسابات الدول وتعرضت الكثير من المؤسسات التجارية لحملات التهديد والمطالبة بدفع مبالغ لقراصنة الكمبيوتر من أجل حماية أنظمتها المعلوماتية.
لذلك لا يمكن للدولة بمفردها القضاء على هذا النوع من الجرائم ولا يمكن ملاحقة وتعقب المجرمين إلا في حدود الدولة التابعة لها. فأصبح التعاون الأمني الدولي ضرورة ملحة وذلك للتعاون وتبادل المعلومات في الدول المختلفة للمساعدة في ملاحقة المجرمين بأقصى سرعة ممكنة.
وينقسم هذا المبحث إلى ثلاثة مطالب، يتناول الأول: الاتفاقيات العربية لمكافحة الإرهاب الإلكترونى، والثانى يتكلم عن أثر وسائل الاعلام فى محاربة الارهاب الإلكترونى، وفى المطلب الثالث : نتناول فيه: التجارب الأمنية الدولية في مكافحة الإرهاب الإلكتروني بما فيها منظمة حلف شمال الأطلسي ودور المنظمات العالمية المتخصصة في مواجهة الإرهاب الإلكتروني.