Subjects
-Tags
-Abstract
لاشك أن الحرية هي أغلي ما يملكه الإنسان، فالحرية الشخصية هي ملاك الحياة الإنسانية كلها لا تخلقها الشرائع بل تنظمها ولاتوجدها القوانين بل توفق بين شتى مناحيها ومختلف توجهاتها، تحقيقا للخير المشترك للجماعة ورعاية الصالح العام، فهى لا تقبل من القيود إلا ما كان هادفاً إلى هذه الغاية مستوجباً تلك الأغراض، وهذه الحرية الشخصية أصل يهيمن على الحياة بكل أقطارها، لا قوام لها بدونها، إذ هي محورها وقاعدة بنيانها، ويندرج تحتها كافة الحقوق التي لا تكتمل الحرية الشخصية في غيبتها( ).
لذلك فقد اهتمت المواثيق الدولية المعنية بالحريات الفردية بحماية الحرية الشخصية ووضعت الضوابط التي يمكن من خلالها منع المساس بتلك الحرية، ووافقتها كافة الدساتير الوطنية للدول فألزمت التشريعات بوضع ضوابط المساس بها( )، ويقتصر دور تلك التشريعات في تنظيم هذه الحرية بما يلائم الوضع داخل كل دولة دون المساس بجوهرها، فوضع الضمانات التي تكفل استعمالها وعدم تعارضها مع حريات باقي المواطنين( )، وعندما يرتكب الشخص جرماً فإنه يعرض نفسه للملاحقة القضائية، ومن ثم يحق لجهات التحقيق حبسه طوال فترة التحقيق في إطار من حماية حقوق وحريات الآخرين التي مس هو بها بارتكابه لهذا الجرم، ولما كان الحبس الاحتياطي تدبير خطير يمس بالحرية الشخصية للمواطن، ويخالف قرينة البراءة التي هي من الأصول الدستورية(المادة 96 من الدستور)، فإن المشرع ملزم بأن يضع ضمانات للحبس الاحتياطي على النحو الذي لا يخالف الأصول الدستورية.
DOI
10.21608/jslem.2022.179206.1203
Keywords
التعويض, الحبس, الاحتياطى, التعسفى
Authors
First Name
خالد مصطفى على فهمى
MiddleName
-Affiliation
لواء شرطة ودکتوراة فى القانون
Email
emad_elsayed73@yahoo.com
City
-Orcid
-Link
https://jslem.journals.ekb.eg/article_275406.html
Detail API
https://jslem.journals.ekb.eg/service?article_code=275406
Publication Title
مجلة البحوث القانونية والاقتصادية- المنوفية
Publication Link
https://jslem.journals.ekb.eg/
MainTitle
التعويض عن الحبس الاحتياطى التعسفى " دراسة مقارنة "