يقول الفقيه "إسمان" Esmien: "إن الاقتراع العام بواسطة هيئة الناخبين يمثل أكبر قوة سياسية في العصر الحديث"( ).
ويقول الفقيه Pierre pactet إن الديمقراطية تصبح عرجاء وتوشك أن تكون كسيحة أو مشلولة إذا ما تكررت حالات الامتناع عن التصويت فى الانتخابات السياسية المختلفة ...."( ).
ويقرر الفقيه Jean Roche فى كتابه (الحريات العامة Libertés Publiques) "... تعتبر الانتخابات الحرة من أهم الضمانات السياسية للحريات والحقوق العامة، فهذه الأخيرة تصبح بلا معنى إذا لم يستطع المواطن التعبير من خلالها عن خياراته السياسية سواء فيمن يمثله فى البرلمان أو فيمن يتولى شئون الحكم نيابة عنه"( ).
كما يقرر الأستاذ (ليون برادات) فى كتابة "الأيدلوجيات السياسية" أنه لا يوجد شئ أهم فى النظام الديمقراطى من الانتخاب( ).
ولقد عرفت البشرية – في سعيها نحو التطور – نظام التصويت (أخذ الأصوات) كوسيلة لتعبير المواطنين عن رأيهم فيمن يمثلهم أو يتولى الحكم نيابة عنهم.
وتمثل الانتخابات الوسيلة الديمقراطية – الأكثر رسوخاً وانتشاراً – لاختيار الشعب لحكامه وممثليه ( ).
وإذا كان من الصعب – إن لم يكن من المستحيل - تطبيق الديمقراطية المباشرة في العصر الحديث، إلا أن هناك العديد من النظم السياسية تعرف تطبيقاً للديمقراطية شبه المباشرة، والتي تعني الرجوع إلى الشعب من آن لآخر لأخذ رأيه - أو موافقته – في أمر من أمور الحكم أو السياسية، وتعرف هذه الطريقة بالاستفتاء الشعبي وهنا لا يختار المواطن مرشحا من بين مرشحين متعددين بل يدلي برأيه بالموافقة أو الرفض على الموضوع (الوحيد) المطروح في الاستفتاء فعليه أن يسجل رأيه بنعم أو لا.