التغيرات المناخية هي التحولات السيئة والمضطربة والمفاجئة في درجات الحرارة وأنماط الطقس نتيجة أسباب عديدة منها : البراكين ؛ وقطع الغابات ؛ وحرق الاشجار ؛ وحرق الوقود الأحفوري : ( مثل الفحم والنفط والغاز ) مما يؤدي إلى اختلال في التوازن البيئي ، وظهور مشكلات عديدة منها على سبيل المثال : ارتفاع درجات الحرارة للأرض وذوبان الجليد في القطب الشمالي وارتفاع منسوب المياه في المحيطات والأبحار والجفاف الشديد وندرة المياه والتصحر والحرائق الشديدة للغابات والعواصف الكارثية وتدهور التنوع البيولوجي...
والخدمة الاجتماعية في مجال حماية البيئة من التلوث أو الخدمة الاجتماعية الخضراء كمجال من مجالات ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية يمكن أن تساهم بشكل كبير في مواجهة مشكلات التغير المناخي ، فعلى سبيل المثال فإنها :
 تساهم في زيادة التوعية البيئية لدى الأفراد والجماعات والمنظمات والمجتمع ككل ، وتشجيع المشاركة الشعبية والمجتمع المدني وخاصة الجمعيات الأهلية في مجال حماية البيئة من التلوث ، وتحفيز القطاع الخاص في المشاركة في هذا المجال من منطلق المسئولية المجتمعية على هذا القطاع في المساهمة في خدمة وتنمية المجتمع .
 وإجراء البحوث والدراسات في مجال حماية البيئة من التلوث وخاصة عن التغير المناخي من حيث العوامل المؤدية والنتائج المترتبة وتقديم الحلول المقترحة سواء علي مستوي الوقاية أو العلاج ، وتنظيم المعسكرات البيئية ، والعمل على زيادة عدد الجمعيات الأهلية العاملة في المجال ، وتدعيم وتعزيز وتفعيل القائم منها .
والبحث الحالي يهدف إلي إلقاء الضوء علي مفهوم التغير المناخي والعوامل المؤدية إليه والمشكلات المترتبة عليه – أيضاً- يهدف البحث إلى اقتراح دور لمهنة الخدمة الاجتماعية في مواجهة هذه المشكلات ، حيث أن هذه المهنة دخلت مجال حماية البيئة من التلوث من عقود مضت بهدف المساهمة في الوقاية من المشكلات البيئية والعلاج لها ، ومنها مشكلات التغير المناخي.