﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ ( )، والصَّلَاة والسَّلَام على مَن لَّا نَبِيّ بَعْده، وعلى آلِه وصَحْبِه, ومَنْ اهْتَدى بِهَدْيه واسْتَنَّ بسُنَّتِه. أَمَّا بَعْد:
فلمَّا كان المَعْنَى جَوْهر الكَلام وعليه يُبْنَى ليُصْبح مُفِيدًا، ويُحَقِّق وَظِيفة اللُّغة في التَّواصُل والتَّعْبير عن مَكْنُونات العَقْل؛ اهتمَّ به عُلَماء اللُّغة قديمًا وحديثًا.
وكان مِن ضِمْن المُحْدَثينَ العَالِم اللُّغوِيّ الأمْريكيّ (نَعُوم تشُومِسْكي), الذي أَرْسى قواعد المدرسة التَّوْليدِيَّة التَّحْويلِيَّة, التي تَهْتَمُّ بدراسة اللُّغة، وتَحْلِيل الفِعْل اللِّسانِيّ الذي يُعَبِّر عن مَقْصُود صَاحِبه. ومِمَّا هو معلوم عند السَّلَف والخَلَف أنَّ القُرآنَ الكَريم كتاب الله الخَالِد، ومُعْجزة رسوله ــ ـــ البَاقية أُنْزِلَ على سَبْعة أَحْرف تيسيرًا على عِباده ومُراعاةً لِاخْتِلاف طوائفهم، فكان اخْتِلاف قِراءاته سَبَبًا في اخْتِلاف بَعْض الصَّيغ الصَّرفيَّة فيه، فاخْتَلَف المَقْصود مِن كُلِّ قِراءة لذا كان من الضَّرورِيّ تَحْليل البِنْية اللُّغوِيَّة للقراءات القُرآنيَّة بِمَنْظور التَّوْليديَّة التَّحْويليَّة؛ لتَحْديد التَّغْيِيرات التي دَخَلت عليها, وتَفْسِيرها وإِبْرَاز المعاني الدِّلاليَّة التي تُومِئُ إليها.
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ ( )، والصَّلَاة والسَّلَام على مَن لَّا نَبِيّ بَعْده، وعلى آلِه وصَحْبِه, ومَنْ اهْتَدى بِهَدْيه واسْتَنَّ بسُنَّتِه. أَمَّا بَعْد:
فلمَّا كان المَعْنَى جَوْهر الكَلام وعليه يُبْنَى ليُصْبح مُفِيدًا، ويُحَقِّق وَظِيفة اللُّغة في التَّواصُل والتَّعْبير عن مَكْنُونات العَقْل؛ اهتمَّ به عُلَماء اللُّغة قديمًا وحديثًا.