هدفت الدراسة الحالية إلى قياس التدفق النفسي لدى المبدعين(الفنانين والأدباء)، والمقارنة بين المبدعين(الفنانين، والأدباء) والعاديين(غير المشتغلين بالأدب والفن) في التدفق النفسي. تكونت عينة الدراسة من(110) من الراشدين : بواقع 55 مبدعًا من (الأدباء والرسامين)، وتم تطبيق معايير لاختيار المبدعين بمتوسط عمري بلغ(02,39)، وانحراف معياري قدره(13,99)، و(55) من العاديين(غير المشتغلين) بالأدب بمتوسط عمري بلغ(02,45) وانحراف معياري قدره(13,12). تكونت أدوات الدراسة من استبانة الشخص المبدع (إعداد الباحثة)، ومقياس التدفق النفسي من إعداد آمال باظة(2011)، واستمارة المقابلة شبه المقننة (إعداد الباحثة).
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة احصائيًا بين المبدعين (الفنانين والأدباء) والعاديين (غير المشتغلين بالأدب أو الفن) في الدرجة الكلية لمقياس التدفق النفسي وأبعاده الفرعية الثمانية، وذلك تجاه المبدعين ، وجود فروق دالة احصائيًا بين المبدعين (الفنانين والأدباء) والعاديين (غير المشتغلين بالأدب أو الفن) في درجات أبعاد مقياس التدفق النفسى ، وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين المبدعين في المجال الأدبي مقارنة بالمبدعين في المجال الفني في درجة التدفق لدى الراشدين عينة الدراسة، ووجود فروق ذات دلالة احصائية بين عينة الدراسة من المبدعين على درجة التدفق وفق العمر لصالح فئتي العمر: مبدع متوسط العمر ومبدع متأخر العمر، ووجود فروق ذات دلالة احصائية بين المبدعين الراشدين(الذكور) والمبدعات الراشدات(الإناث) على درجة التدفق؛ حيث وُجدت فروق دالة إحصائيًا عند مستوي دلالة(0،01) بين المبدعين(الذكور) والمبدعات(الإناث) على بعد الشعور بالمتعة والدافعية أثناء الأداء، وذلك تجاه المبدعين الذكور، ووُجدت فروق دالة احصائيًا عند مستوى دلالة(0،05) بين المبدعين(الذكور) والمبدعات(الإناث )على الدرجة الكلية لمقياس التدفق النفسي وأبعاد(تركيز الانتباه ومواجهة التحديات، ونسيان الذات والزمان والمكان أثناء الانشغال بالعمل)، وذلك تجاه المبدعين الذكور، ولم توجد فروق دالة احصائيًا بين المبدعين الذكور