مقدمة
إن العلوية النصيرية كما أصبح معلوم منهجها إبطال الإسلام وهدمه جملة وتفصيلا؛ فلهذا أعدوا العدة الكافية لهذا الأمر من وجهة نطرهم، وتبنوا تحريف كل عقائد الإسلام؛ ليصلوا إلى مبتغاهم، في منهجية تؤوِّل كل العقائد والشرائع، بمجموعة من التعاليم التي تعتبر طريقة لدخول عقيدة النصيرية؛ ولهذا وضحت عقيدة العلوية في القرآن الكريم، وأن من منهجهم إبطاله واتخاذ قرآن مختلف عنه تمامًا من نسج خيالهم المريض؛ ولهذا اتخذوا مجموعة من التعاليم التي يقوم عليها هذا المنهج، ثم بقليل من النظر فإنك تجد أن معتقدات العلوية النصيرية تتشابه مع عقيدة اليهود من أهل الكتاب لدرجة كبيرة؛ حيث يعتقدون في أنفسهم القرب العظيم من الخالق تعالى فيما يسمى لديهم غقيدة الهبطة ( شعب الله المختار) ومن هنا كانت خطة الدراسة في مبحثين كما يأتي:
المبحث الأول: منهج تأويل العقائد لدى العلوية النصيرية
المطلب الأول: تعاليم العلوية النصيرية
المطلب الثاني: طريقة الدخول في عقيدة النصيرية
المطلب الثالث: معتقد العلوية في القرآن الكريم
المبحث الثاني: اعتقاد العلوية بأنهم شعب الله المختار (عقيدة الهبطة)
المطلب الأول: معنى الهبطة عند العلويين
المطلب الثاني: الظهورات
المطلب الثالث: الدليل على الهبطة
المطلب الرابع: أثر عقيدة الهبطة في خلق إبليس لدى العلوية
المطلب الخامس: نقد عقيدة الهبطة