في العقدين الماضيين تأثرت العديد من القطاعات بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وخاصة مجال صناعة الإعلام والأخبار والذي يعد من المجالات وثيقة الصلة بالتكنولوجيا، بهدف تحسين جودة الأداء، وتسريع وتائره وتنوع محتواه كما، وتم توظيف العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومن بينها روبوتات الدردشة التفاعلية ((Chatbots، حيث استطاعت هذه الروبوتات التواصل مع المستخدمين عبر اللغة الطبيعية (NLP) بسرعة وتفاعلية فائقة، ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أدركت صناعة الإعلام الفوائد الهائلة لهذه الأدوات في إنتاج وعرض المحتوى الإخباري، ونجد أن روبوتات الدردشة التفاعلية انتشر استخدامها في العديد من المجالات سواء في مجال خدمة العملاء، أو عبر المنصات التعليمية، أو الصحية، وليس المجال الإخباري فقط، وأصبحت الخيار الأمثل لحل العديد من المشكلات التي تخص المستخدم، وفي إحدى الدراسات التي أُجريت لمعرفة مدى تفضيل المستخدمين لروبوتات الدردشة التفاعلية، أظهرت أن تفضيلات المستخدم ورضاه عن روبوتات الدردشة التفاعلية تختلف من فرد لآخر، لأنها تتوقف على توقعات المستخدم وسلوكياته عند الاستخدام، وهنا نجد أن تسارع التطورات التكنولوجية جعلنا نتجه بما لا يدع مجالاً للشك نحو توظيف متزايد للذكاء الاصطناعي، ونحو مزيد من الاندماج المباشر وغير المباشر معه، حيث السيطرة للآلة الذكية والعوالم الرقمية، ولهذا بات على الإنسانية أن تهيئ نفسها للتحولات المقبلة، لأعمال ووظائف أكثر تعقيداً وأكثر دقة وخاصة أن التطورات العلمية والتكنولوجية في هذا المجال أصبحت في تطور وتغير مستمر.