دراسة الحذف تعمل على الفهم الجيد للنصوص، وإبراز القيم النحوية والدلالة والمعجمية التي تتضمنها هذه النصوص، ينماز شعر "مجنون ليلى" بدقة المعاني وصدق العاطفة، من هنا كان يهدف هذا البحث إلى دراسة ظاهرة الحذف في شعر "قيس بن الملوح مجنون ليلى"، وقد اتبع الباحث المنهج الوصفي في دراسة هذا الموضوع، لكونه أقرب المناهج لطبيعة الموضوع، وقد اقتضت طبيعة البحث أن يرد في ثلاثة مباحث، مسبوقة بمقدمة وتمهيد، ومزيلة بخاتمة تحوي أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة، فالحذف ظاهرة لغوية شديدة الانتشار، فقد يرد الحذف في الجملة أو الكلمة أو الحرف، وقد يكون حذفا للاسم أو الفعل أو الحرف، ولقد تعرض لدراسة هذه الظاهرة عدد كبير من العلماء في القديم والحديث وعلى رأسهم "سيبويه" في كتابه "الكتاب" كذلك "عبد القاهر الجرجاني"، وفي الحديث تعرض لدراسة هذه الظاهرة الأستاذ الدكتور "إبراهيم عوض إبراهيم حسين"، أستاذ اللغويات (النحو والصرف والعروض)، في بحثه "ما لا يلزم في الصياغة العربية"، من هنا أطلق الباحث في دراسة الحذف في شعر "قيس بن الملوح مجنون ليلى".