(مستخلص الرسالة باللغة العربية)
فلقد شغلت اللغة العربية فكر الكثير من القدماء والمحدثين؛ ذلك لما فيها من علوم، فقد تحدث العلماء القدماء عن فنون عدة؛ لتوضيح أقوال الشعراء، ومفاهيم القرآن الكريم، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم- ، ثم جاء العلماء المحدثون، واكتشفوا نظريات لغوية متعددة؛ لمعرفة أصلها ونشأتها وطبيعتها، وكيف تتكون تراكيبها، وبالمعاني التي تؤديها التراكيب، وبالوظيفة التي تقدمها اللغة في المجتمع وللفرد، وهذه النظريات أسهمت في تطور البحث اللغوي.
ومن هذه النظريات:( النظرية التوليدية التحويلية)، التي نسقت أفكارًا موجودة عند القدماء، فجاءت في ثوب منهجي جديد يتطابق مع مفهوم النظرية.
وأول من اكتشف هذه النظرية هو العالم اللغوي (تشومسكي)،الذي وُلِدَ في (فلادلفيا) في السابع من شهر ديسمبر عام ألفًا وتسعمائة وثمانية عشر من الميلاد.
درس علم اللغة، والرياضيات، والفلسفة في جامعة بنسلفانيا، وقد تعلم شيئا من مبادئ علم اللغة التاريخي من أبيه الذي كان أستاذا للعبرية، وأعد رسالته للماجستير في العبرية الحديثة، ثم حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها....( )
ويري تشومسكي أن النظرية اللغوية يجب أن توجه إلي تحليل مقدرة المتكلم علي إنتاج الجمل التي لم يسمعها من قبل، وعلي فهمها وإدراك الصواب من غير الصواب قياسًا علي قوانين النحو في اللغة التي يتكلمها، ويجب أن تُوجَه كذلك إلي وضع القواعد التي تُحدد كيفية إنتاج اللغة، التي هي ميدان بحث لغوي.( )
ولمَّا كان للنظريةِ أثرٌ في دراسةِ النحوِ رغبتُ في بيان جانب من هذا الأثر، فهداني ربي إلي أن يكون بحثي للحصول علي درجة (الماجستير) بعنوان: (ظاهرةُ التحويلِ الصَّرفيِّ والنَّحْويِّ في سورةِ الفرقانِ)
ومن المسائل التى عالجها البحث: (التحويل الصرفي المزدوج).