يدخل موضوع البحث في إطار اللغويات السياسية، والاجتماعية، والنفسية، ويهدف إلى مناقشة مفهوم التخطيط اللغوي الأسري، واستظهار موقعه من التخطيط اللغوي العام والسياسة اللغوية، كما يهدف إلى الإجابة عن بعض الأسئلة مثل: ما أهمية التخطيط اللغوي الأسري للطفل، واللغة؟ ما مراحل تطور العملية اللغوية عند الطفل، وخصائص كل مرحلة منها؟ ما هي التحديات التي تواجه الأسرة في عملية التخطيط اللغوي؟ ما الذي يجب على الأسرة اتباعه عندما تريد إدخال لغة أجنبية ثانية على طفلها؟ ما خطورة تعليم الطفل بلغة غير لغته الأم؟ في محاولة إلى لفت الانتباه لأهمية التخطيط اللغوي الأسري، وما ينبغي على الأسرة انتهاجه لإحداث إصلاح لغوي على مستواها، ومن ثَمَّ على المستوى المجتمعي والقومي. وللإجابة على هذه الأسئلة استدعى الأمر اتباع المنهج الوصفي، الذي يتم من خلاله طرح إشكالية البحث كما هي في واقعها، ومناقشتها وتحليلها، وإيجاد حلول واقعية لها قابلة للتنفيذ، ومن أهم النتائج التي تم التوصل إليها، هي أن الطفل هو البيئة الصالحة لصيانة اللغة والحفاظ عليها، وهو أيضًا البيئة التي تزرع فيها عوامل اندثار اللغة وموتها، ومن ثَمَّ يجب أن تضع الأسرة العربية خطة لغوية لأطفالها، يكتسب الطفل في ضوئها اللغة اكتسابًا سليمًا يساعده أن يكون ذلكم الإنسان المبدع، المفكر، العالم، القادر على إعادة أمجاد لغته، وأمته.