يحاول هذا البحث تقديم رؤية جديدة لقراءة كتاب الكشاف لجار الله الزمخشرى واستدعلئه وتوظيف معطياته أمام الطروح اللسانية الحديثة نحو التقليدية التحويلة و البنيوية والتفكيكية و ويركز بصورة خاصة على منجزات الطرح التداولى مطلقا من مرتكزاته الممثلة فى الفعل الكلام و الاستلام ااحوارى و الافتراض المسبق و الحجاج والسواق التداولى.
وينصب البحث على دراسة آليات المؤلف فى طرح مقصده بعقد مزيج من القوالب اللغوية الممثلة فى فعل التلفظ و الإشارة و الاعتبار و الصمت و السياق اضافة إلى توفيره لصورة أخرى لجزئيات المعنى تهدف إلى تصوير القوالب اللغوية لتجمع بين العقل و النفس فعل التلفظ و الخيال المتنقل الصورة اللغوية و الصورة الموازية
وقد استخدم الباحث المنهج الوصفى بوصفه اطارا جامعا لسائر المناهج البحثية من التحليل و الموازنة و المقارنة و المقاربات التاريخية
وانطلق البحث من فرضية جوهرية تشكلت من اصرار الزمخشرى على تحد أمور اهمها ان يقنع مخاطبه و يستميله
ان يوفر لبنى جلدته من مذهب الاعتزال حديثا حانيا يحقق لهم الاقناع و الامتاع
او ان يفند حجج خصومه بالمنطق و التحليل و الصورة
سارت مفردات البحث لتثبيت حسن استدعاء ما صنعه الزمخشرى و جمالية توظيفه فى معرض الاحتكاك مع غيره من الفروع اللغوية و بصورة خاصة المنهج التداولى
اثبت البحث سبق الزمخشرى فى هذا الشأن فقد جاءت تحليلات مركزة على ثلاثية العقل و اللغة و النفس مقدما للاستعمال و طريقة التوصيل بين المؤلف و المتلقي
فقد عرض الزمخشرى قصده و تحليلات و ادلته فى الكشاف بصورة تكاد تسبق معطيات الطرح التداولى من ضرورة ان يتمم تركيب التخييل بالصدق ومراعاة الاستعمال و طاقة الملقى و تعظيم آلية المتواضعة الدلالية