شهدت السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا بالتنمية المستدامة لا سيما بعد وضع أجندة الأمم المتحدة لعام 2030 بأهدافها (السبعة عشر)، وغاياتها (المائة وتسع وستون) في يناير 2016، والتي اعتمدها قادة العالم في القمة العالمية التي عقدت في سبتمبر 2015، وتهدف هذه الخطة إلى تحديد اتجاه السياسات العالمية والوطنية المعنية بالتنمية، كما أنّها تشكّل إطارًا عامًا يوجّه العمل الإنمائي العالمي والوطني.
واستجابة لتلك الجهود العالمية فقد وضعت الدولة المصرية رؤية مصر 2030 في فبراير 2016 وهي أجندة وطنية تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات، وتمثل رؤية مصر 2030 محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة في مصر تربط الحاضر بالمستقبل وتهدف لبناء لوطن متقدم ومزدهر.
وتنفيذا لتلك الرؤية فقد أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من المبادرات التنموية في كافة المجالات، وقد شكلت المبادرات الرئاسية نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية، وبناء الإنسان المصري صحيا واجتماعيا وتعليميا بجانب توطين مفهوم العدالة الاجتماعية.
ولما كانت التنمية تستهدف (الإنسان) في المقام الأول، فإن الأمر يحتاج إلى توعية، ومن هنا جاءت العلاقة الوثيقة بين وسائل الإعلام والتنمية حيث يأتي دور الإعلام كأداة من أدوات التنمية المجتمعية يعمل على إحداث التحول الاجتماعي من خلال عرض القضايا التنموية ومناقشتها لرفع مستوى الوعي لدى الأفراد، والعمل على تعزيز الاتجاهات والدوافع التي تساهم في التنمية، وأيضا توفير الدعم والمساندة للبرامج التنموية والتي تستلزم مشاركة واستجابة جماهيرية.