أحدث ظهور شبكة الإنترنت تطورًا كبيرًا في التحرير الصحفي ولقد تطورت أساليب الصياغة والكتابة للفنون الصحفية واستفادت المواقع الإخبارية من التقنيات الحديثة التي أتاحتها هذه الشبكة خاصة في مجال الإخراج والتحرير الصحفي.
وحدث تغييرًا جذريًا في أساليب سرد وعرض المضامين الإخبارية ومع التطور التكنولوجي لم يعد النص وحده كفيلاً بإيصال المعلومات الرقمية للقارئ دون الاستعانة بالوسائط المتعددة، حيث يؤدي التميز البصري باستخدام العناصر المختلفة من التقنيات السردية دورًا كبيرًا في تسهيل مهمة القارئ تجاه المادة الصحفية المقدمة حيث تقوم ببناء بيئة معلوماتية مترابطة غنية تمكن من الحصول على المعلومات بصورة أسرع مقارنة بالطرق التقليدية حيث لم يعد القارئ يتحمل قراءة موضوع تصل كلماته إلى 700 كلمة أو أكثر بل أصبح يسعى وراء الجديد سواء في شكل المادة الصحفية المقدمة أو في مضمونها.
وفرضت المواقع الإخبارية الإلكترونية أساليب رقمية حديثة لسرد وتقديم الأشكال الإخبارية بصفة عامة والقصة الإخبارية الرقمية بصفة خاصة تختلف عن الأنماط التقليدية مستفيدة من الإمكانات التي إتاحتها شبكة الإنترنت وتطورت أساليب العرض و التقديم للقصة الإخبارية تماشيًا مع تطور أساليب التحرير الصحفي للصحافة الإلكترونية.