وبعد دراسة تلك القواعد الأصولية المتعلقة بالتعارض والترجيح وتطبيقاتها عند الشيخ المظهري، فإنه يمكن استخلاص النتائج الآتية:-
[1] أن الشيخ المظهري يهتم بوضع قواعد أصولية يعتمد عليها في الترجيح بين الفروع الفقهية.
[2] أن الشيخ ربما يخالف رأي مذهبه الحنفي في مسألة ما بناء على تطبيق القاعدة عليها كما في مسألة من نذر أن يحج ماشيًا، ومسألة اتمام الصلاة في السفر.
[3] أن الشيخ لا يقول بالترجيح إلا إذا انعدم الجمع من كل الوجوه.

وأما عن أهم التوصيات المقترحة التي توصي بها هذه الدراسة:-
[1] دراسة الاختيارات الفقهية للعلماء الذين صنفوا في علم الأصول؛ وذلك للمقارنة بينها وبين قواعدهم الأصولية من جهة بناء الفروع عليها، والتحقيق من مدى ضبط اختيارهم بالقواعد، وأما دراسة الآراء الأصولية دراسة نظرية دون تطبيقها على الفروع الفقهية فإنها تفقدها الغاية المقصودة منها.
[2] للشيخ مؤلفات أخرى مهمة غير" التفسير المظهري" هذه المؤلفات لم تلق عناية من ناحية التحقيق، والاهتمام بهذه المؤلفات سيضيف إلى المكتبة قيمة علمية متميزة.