الصحافة مرآة كل أمة، وعنوان حضارتها، وتعبر عن آلام الأمم ومشاكلها، وتخطيط المستقبل، فهي الوسيط بين الهيئة الحاكمة والشعب، فهي تترجم عواطف الشعوب، وتخدم سياسة الحكام، إذا فهي حد بين الإصلاح والفساد، فإذا استخدمت بصدق أصبحت من أنفع وسائل الإصلاح وتقليل الفساد، لأنها وسيط بين عواطف الشعب وآماله وآلامه وبين تفسير واستوضاح سياسة الحكام، أو تكون أداة للفساد في عدم الإخلاص بالنصيحة، وعدم الاهتمام بمشاعر الشعب وكبتها، واستخدامها كعصا تهديد للحكام الفاسدين.
وقد تميزت الصحافة المصرية بالتنوع، فكان من أهم صحفها (الأهرام) والتي مثلت نشاطا صحفيا متميزا تتأرجح بين التأييد والإنكار على السلطة الحاكمة في مصر، فهي صحيفة لم يكن لها انتماء لأي حزب سياسي، وقد كانت صحيفة لها ثقلها في الشارع المصري، فكانت جريدة الرأي العام المصري.
وهذا البحث يتناول تاريخ جريدة الأهرام كنموذج للصحافة المصرية، وقد قسمت البحث إلى مقدمة وعدد من المحاور وخاتمة، أتناولها في الصفحات التالية:

الصحافة مرآة كل أمة، وعنوان حضارتها، وتعبر عن آلام الأمم ومشاكلها، وتخطيط المستقبل، فهي الوسيط بين الهيئة الحاكمة والشعب، فهي تترجم عواطف الشعوب، وتخدم سياسة الحكام، إذا فهي حد بين الإصلاح والفساد، فإذا استخدمت بصدق أصبحت من أنفع