تطورت العلاقات العامة واكتسبت اهميتها بتطور المجتمعات وظهور المؤسسات ، فأصبحت تتفاعل مع الرأى العام ؛ باستخدام الوسائل الاتصالية ، والرسائل الإقناعية ، وصياغة الاسترتيجيات والخطط التى تتلائم ومستهدفاتها المرجوّة .
وتستطيع العلاقات العامة الفعّالة أن تدعم المؤسسة ، من خلال صياغة الاستراتيجيات والخطط الملائمة ، وحشد جميع الأدوات التكنولوجية والوسائل الاتصالية المباشرة وغير المباشرة ، وجمع المعلومات التى تمكنها من تحقيق أهدافها سواء العامة أو التنموية ، كما ان العلاقات العامة تستطيع من خلال صياغة الاستراتيجات الملائمة الحفاظ على سمعة المؤسسة لدى جمهورها ما يعنى تحقيق أهدافها بشكل اسرع .
أولاً: مشكلة الدراسة
ينبع الاهتمام بالعلاقات العامة كونها الكيان الاعتبارى لأى مؤسسة ، والسبب المُساعد فى بقائها ، لأن جهاز العلاقات العامة بأى مؤسسة هو المسئول الأول عن بناء وتحسين سمعتها وتحقيق اهدافها، وينبع اختيار موضوع هذه الدراسة من اهتمام الدولة فى الوقت الحالى بالتنمية التى تسعى إلى جودة حياة المواطن المصرى ، وما يقع على عاتق العلاقات العامة من مسئوليات بالمؤسسات المنوطة بإدراة البرامج التنموية ، والاستراتيجيات التى يجب ان تصوغها لتحقيق ذلك .
ثانياً: أهمية الدراسة
ترجع أهمية هذه الدراسة من الناحية النظرية إلى كونها محاولة لرصد هل توجد استراتيجيات تصوغها العلاقات العامة فى المؤسسات الحكومية التى تتبنى البرامج التنموية، كما تتضح الأهمية التطبيقية للدراسة فيما توفره هذه الدراسة من نتائج واستخلاصات قد يتضح منها أوجه القصور فى صياغة هذه الاستراتيجيات ، فى محاولة للوصول إلى مجموعة من التوصيات كمحاولة لتطوير أداء العلاقات العامة فى ظل التطور الذى تشهده الدولة فى المجال التنموى ، واتباع استراتيجيات فعّالة فى عملها لدعم برامج التنمية .