لم يُعرف تفسيرًا كاملاً للقرآن الكريم مرتبًا على النزول, إلى أن صدر تفسير الأستاذ محمد عزة دروزة المسمى "التفسير الحديث ترتيب السور حسب النزول", فكان أول تفسير ينتهج هذا النهج في تفسير القرآن الكريم.

وتهدف الدراسة: لبيان موقف دروزة من ترتيب سور القرآن الكريم سواء: الترتيب المصحفي أو التفسيري لسور القرآن الكريم, وكذلك بيان بعض من مباحث علوم القرآن التي تأثرت بفكرة التفسير حسب ترتيب النزول عند دروزة, وبيان المأخذ التي أخذت على ترتيب دروزة النزولي في تفسيره.

واتبعت الدراسة المنهج الاستقرائي ثم التحليلي, وذلك باستقراء التفسير الحديث لدروزة, وبيان منهج دروزة في تفسيره ذلك, وإيضاح المأخذ والإشكالات على تفسير دروزة, وعلى هذا اللون من التفسير .

وخلصت الدراسة: إلى أن القول بترتيب القرآن على النزول دعوى لا تصح, وذلك لعدم وجود روايات تبين الترتيب الزمني الدقيق والصحيح لنزول السور, وكذلك لم يلتزم دروزة بالترتيب الذي اعتمده لمصحف (قدور أوغلي), وإن الدعوةَ لإعادة ترتیب القرآن وفق النزول تنطوي على إشكالات كثیرة.