لكل أزمة مقدمات تدل عليها وشواهد تشير إلى حدوثها ومظاهر تفرزها وخصائص تميزها، والتي تتطلب أسلوبا ً علميا ً معينا لإدارتها والتصدي لها، إلا أن كل الأزمات تخضع لمعايير وعناصر عامة مشتركة في التخطيط لها والإعداد الجيد لتجنب الوقوع فيها، أو التخفيف من آثارها السلبية، وعلى صعيد المكتبات نجد أن العلاقة بين المكتبة والأزمات علاقة قديمة قدم التاريخ، حيث لم يترك لنا عصر من العصور إلا وذكر حادثة، فنجد تاريخ المكتبات التي تعرضت لنكبات الحروب، أو تعرضت للحريق والنهب تحت الضغوط السياسية، تملأ كثيرا من المؤلفات التاريخية والمتخصصة ، وبناء على ما سبق سيكشف الباحث عن الخدمات التي تقدمها المكتبات الجامعية بجامعة جنوب الوادي بقنا في ظل الأزمات، والأزمات تحدث نتيجة لتراكم مجموعة من التأثيرات التي تُحدث خلل مفاجئ يؤثر علي المقومات الرئيسية للنظام في أي مؤسسة، والمكتبات الجامعية كجزأ من مؤسسة علمية كبيرة، فإن الأزمات في المكتبات تشكل تهديد لبقائها وتؤدي الي اختلاط الأسباب بالنتائج، وبالتالي ربما يفقد متخذي القرار السيطرة علي الأزمات أثناء حدوثها مما يوقع المكتبات في حرج كبير يؤثر في تقديم خدماتها علي الوجه المطلوب، وتكمن مشكلة الدراسة في " غياب وضعف الخدمات المقدمة بمكتبات جامعة جنوب الوادي في ظل الأزمات، نظراً.وهدفت هذه الدراسة إلي التعرف على و الكشف عن أهم الخدمات المقدمة في تلك المكتبات أثناء الأزمات.