ومما لا شك فيه أن الأزمة تحدث نتيجة لتراكم مجموعة من التأثيرات التي تُحدث خللاً مفاجئاً يؤثر علي المقومات الرئيسة للنظام في أية مؤسسة، والمكتبات الجامعية باعتبارها جزءاً من مؤسسة علمية كبيرة، فإن الأزمة فيها تشكل تهديدً لبقائها وتؤدي علي اختلاط الأسباب بالنتائج، وبالتالي ربما يفقد متخذو القرار السيطرة علي الأزمة أثناء حدوثها؛ مما يوقع هذه المكتبات في حرج كبير، يؤثر في تقديم خدماتها علي الوجه المطلوب، فتهدف الدراسة إلي رصداً لواقع المكتبات الجامعية بجامعة جنوب الوادي بقنا، ومدي جاهزيتها لتقديم الخدمات في ظل الأزمات، من حيث نشأتها، ومدي امتلاكها لرؤية، ورسالة، وأهداف خاصة بها، والتنظيم الإداري بها، والتعرف علي مدي ملائمة موقعها للمعايير الدولية، والتعرف علي مدي جاهزية مبناها لتقديم الخدمات المختلفة وقت الأزمات، ومعرفة إجمالي مساحتها، ونتطرق أيضًا إلي معرفة مدي مناسبة الأثاث، والتجهيزات الموجودة بها لتقديم الخدمات المختلفة في ظل الأزمات، والتعرف علي العاملين في فيها من حيث عددهم، وتخصصاتهم، ومدي ملاءمتهم للأعمال المكتبية المختلفة، كما نعرض أيضًا الموارد المالية المخصصة لتلك المكتبات، ومعرفة مدي كفايتها للأعمال المكتبية، ونعرض لمصادر المعلومات ومجموعاتها بالمكتبات من حيث عددها، ومدي مناسبتها لتقديم الخدمات للمستفيدين، والتعرف علي أهم العمليات الفنية التي تجري علي مصادر المعلومات بمكتبات الدراسة، ومدي كفايتها، وأخيراً التعرف علي أهم الخدمات التي تقدمها المكتبات،في ظل الأزمات