يمتاز العصر الحالى بأنه عصر المعلومات الذى جاء نتيجة تدفق المعلومات وزيادتها،وهذا أدى إلى الاهتمام بالتصميم المرئى للمعلومات المکثفة والمعقدة،حيث يتم تنظيمها بطريقة منهجية وسهلة الفهم.
لذا لم تعد الصحف تعتمد على الأشکال التقليدية في نقل ونشر المعلومات، إنما صارت تعتمد على قوالب أکثر تطورا مع الحرص على التنوع في طرق عرض المضمون الإخباري، والصحفيون دائمًا ما يفکرون بشکل بصري، فإما صورة حقيقية أو صورة مرسومة، فبرز فن الإنفوجرافيک لإيصال معلومات قيمة بطرق مبتکرة وسهلة للقارئ، فلا تکتفي الصحف اليوم لإقرار الخبر بالنص والصورة الحقيقية، وإنما تعتمد على الإنفوجرافيک کي تکتمل القصة.
ومع تطور فنون الصحافة وتقنيات الحاسب الآلي تطور الإنفوجرافيک بدوره من کونه يقتصر على مجرد خرائط وبيانات إلى مزيج جرافيکي متکامل يستطيع محاکاة المعلومة وتوضيحها بشکل مبدع، ومع تطور الإنترنت والويب وانتشار ثقافة معلوماتية على أساس المزيد من عناصر التفاعلية تطور الإنفوجرافيک من کونه مجرد شکل ثابت ليصبح ذا هيکل تفاعلي يتناسب مع الجمهور المستهدف، فقد أفاد مجال التصميمات المعلوماتية من إمکانات استخدام الوسائط المتعددة والحرکة والتفاعل والنص التشعبي.
وبالرغم من الانتشار المتزايد للإنفوجرافيک في الآونة الأخيرة وخاصة في الصحف والمواقع الإخبارية، فإن الدراسات العربية التي تناولت تأثير الإنفوجرافيک على جمهور وسائل الإعلام قليلة، والصحفيون ومصممو الإنفوجرافيک يجب أن يعرفوا المزيد عن نقاط القوة والضعف في هذه النوعية من التصميمات المستحدثة، وهم بحاجة لمعرفة المزيد حول تأثيرها على القارئ، فدراسة الإنفوجرافيک تمثل أهمية بالنسبة لصناعة الأخبار.