تسعى الدراسة لاستكشاف تأثير اليوتيوب والفضائيات على التعصب السياسي لدى الشباب، وذلك من خلال منهج المسح الوصفي وبتطبيق أداة الاستبيان في ضوء نظرية الاتجاه العدائي تجاه الإعلام، بهدف معرفة العلاقة بين مستوى التعصب السياسي ودرجة العدائية تجاه التغطية الإعلامية.
وذلك للإجابة عن التساؤلات التالية:
 إلى أي مدى اسهمت اتجاهات العدائية في بناء اتجاهات التعصب السياسي لدى الشباب؟
 هل ثمة علاقة بين الاعتقاد بأن وسائل الإعلام تعكس وجهة نظر الجمهور، وبين العدائية للتغطية الإعلامية؟
 ما علاقة التأثير العدائي بتقييم الشباب لتأثير وسائل الإعلام على غالبية الجمهور؟
هذا، وقد كشفت نتائج الدراسة وفق مقياس العدائية عن ارتفاع العدائية لدى المبحوثين لتصل مرتبة العدائية المتوسطة بنسبة 59.7% إلى المرتبة الأولى، يليها العدائية المرتفعة بنسبة 21.6% وبالمرتبة الثانية، بينما جاءت العدائية المنخفضة بنسبة 18.7% وفي المرتبة الثالثة.
كما أوضحت النتائج وضوح التأثير العدائي أيضًا من خلال تقييم الشباب لتأثير وسائل الإعلام، إذ بينت النتائج انحياز شباب المبحوثين إلى أن غالبية وسائل الإعلام تعكس وجهة نظر غالبية الجمهور بالمرتبة الثانية بنسبة 31.3%، وأن القنوات الفضائية واليويتوب التي انحاز إليها هي التي تعكس وجهة نظر غالبية الجمهور بنسبة 28.6% وبالمرتبة الثالثة، أي نسبة 59.9% من العينة يشاهدون وسائل الإعلام بنظرة متحيزة إلى ذواتهم، وهو يعني نظرة عدائية لوسائل إعلامية أخرى، وتوافر ثوابت مطلقة لدى المبحوثين.
التحقق من فروض الدراسة:
أن الفرض الأول صحيح وهو القائل: توجد علاقة ارتباطية بين مستوى التعصب السياسي وبين تقييم التغطية الاعلامية للقضايا السياسية.
أن الفرض الثاني صحيح وهو القائل: توجد علاقة ارتباطية بين عدائية وسائل الإعلام والتعصب للمشروعات القومية.