فإن القرآن الکريم معجزة الله الخالدة، امتلک بأسلوبه البديع في الترتيب والترکيب ناصية البيان، وذروة مقامات البلاغة والفصاحة، وإن العلوم لتتفاوت على بعضها البعض شرفا ومکانة وعزة، فشرف العلم على قدر شرف موضوعه، وإن من اشرف العلوم منزلة وأرفعها مکانة العلوم المتعلقة بالکتاب العزيز. وقد وفقني الله تعالى لاختيار إمامين من کبار أئمة التفسير ممن لهم عناية خاصة بعلم المناسبات؛ الإمام فخر الدين الرازي، وشهاب الدين الألوسي، فجاء هذا البحث بعنوان:" االمناسبة على مستوى الآية الواحدة عند الإمامين الرازي والألوسي ( دراسة موازنة من سورة الشورى إلى سورة ق)أولا: أهمية الموضوع وأسباب اختياره:
1ـ إن علم المناسبات علم شريف جدا، وقلّ اعتناء المفسرين به لدقته.
2ـ إبراز هذا اللون من إعجاز القرآن الکريم؛ وهي المناسبة بين الآيات والسور.
3ـ بيان أنواع المناسبات التي ذکرها الإمامان الرازي والألوسي في تفسيرهما، وبيان أهميتها في فهم النص القرآني.
4ـ قلة الدراسات التي تناولت هذا الموضوع.
5ـ حث الباحثين لطرق هذا الباب المتسع؛ خدمة للعلم، وتيسيرا للفهم المتکامل لمعاني القرآن الکريم.