تتبلور مشکلة الدراسة الحالية في تساؤل رئيسي مؤداه ما هي مشکلات المرأة ما بعد الطلاق في ضوء قوانين الأحوال الشخصية بالتشريع المصري؟ أما مبررات اختيار مشکلة الدراسة: في مجتمع ينظر للمطلقة بنظرة سلبية لا بد أن يبحث الناس عن حلول جذرية لمسألة الطلاق، تقع على المرأة أشکالاً متعددة من المشکلات والقهر ، فهناک القهر عبر الحرمان، وهناک القهر عبر الإقصاء من حيث ان المرأة المطلقة دائما محل أنظار المتزوجات ويتهمنها بانها ستخطف منهن أزواجهن، کما قد يعاني الطفل من انعدام الاستقرار النفسي والعاطفي في حال تربيته من قبل الأقارب، فيتولد لديه بالتالي شعور بالنقمة بسبب ابتعاده عن أمه أو أبيه، الاقصاء والنبذ الاجتماعي الموجه ضد المرأة بعد مصيبة الطلاق يسبب للمرأة التعاسة طيلة حياتها فنسمع أن فلانة من الناس طلقت ولديها طفل أو اثنان، رغبة الباحثة في قوانين جديدة تحافظ على الأم الحاضنة في ضوء المتغيرات الحالية بالمجتمع ، والواقع المجتمعي الذي يعکس تدني الاخلاق بشکل عام بالشارع المصري مقارنة بفترات زمنية ليست ببعيدة ، وتحفظ لها کيان اسرتها وعدم عوزها لأي اطراف خارجية وأن تکتفي بأولادها وتکفيهم المتطلبات المعيشية، هذا الى جانب حمايتها وصيانتها من التنمر الاجتماعي والقهر الواقع عليها نتيجة تعرضها لتجربة الطلاق.
تتضمن هذه الدراسة عددا من المصطلحات الهامة، والتي سوف تقوم الباحثة بتحديدها ومناقشتها اعتمادا على التراث العلمي ووفقا لما تتبناه الباحثة، وصولا إلى رؤية واضحة لهذه المصطلحات، ثم تنتهي الباحثة بتحديد المفهوم الإجرائي لکل مصطلح منها.