يعد الأمن الفكري من أهم أنواع الأمن لكونه يتعلق ببيئة الانسان الفكرية والعقلية والتي تحدد أهدافه ومبادئه، وسلوكه بل الأساس لأي أمن وركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي، ومن ناحية أخرى فاختلال الفكر يؤدي غالبًا إلى اختلال في السلوك والمعتقدات والتي تؤثر وبشكل مباشر على المجتمع وابناءه. وتستهدف الدراسة الحالية تحديد آليات تنمية الفكري لدى الشباب الجامعي كمتطلب لتحقيق الأمن المجتمعي.
وتنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية، باعتمادها على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، وبالاستبيان كأداة رئيسة في الدراسة، وذلك بالتطبيق على عينة من الشباب الجامعي من طلاب جامعة القصيم بلغت بنحو (295) مفردة من الشباب الجامعي، وتوصلت الدراسة إلى أن الجامعة تعتمد على الآليات الخاصة بالتدريب والأنشطة والبرامج التنموية التي من خلالها تنمى الأمن الفكري لدى شبابها، وأظهرت نتائج الدراسة أن من الصعوبات التي تحول دون تحقيق الجامعة تمثلت في قصور في الإعلان عن أنشطة وبرامج تنمية الأمن الفكري بالجامعة، وكذلك محدودية أماكن الالتحاق بالدورات/ والبرامج/ الانشطة الخاصة بالأمن الفكري، وذلك من وجهة نظر الشباب الجامعي.