هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد المشكلات التي تواجه المستفيدين من خدمات الطب المنزلي، والتعرف على واقع دور الخدمة الاجتماعية في دعم المستفيدين من خدمات الطب المنزلي، واستكشاف المعوقات التي تواجه الخدمة الاجتماعية في دعم المستفيدين من خدمات الطب المنزلي. وتم استخدام منهج المسح الاجتماعي بالعينة للمرضى المستفيدين من خدمات الطب المنزلي والمقدمة من مستشفى فيفاء العام بمنطقة جازان، وأجريت الدراسة على عينة مكونة من (64) مريضاً، تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية البسيطة. وتمثلت أداة الدراسة في استبانة قام الباحث بإعدادها بهدف جمع بيانات الدراسة الميدانية. وأظهرت نتائج الدراسة وجود درجة موافقة مرتفعة من جانب عينة الدراسة على المشكلات التي تواجه المستفيدين من خدمات الطب المنزلي، وجاء في مقدمة هذه المشكلات اعتماد المريض بشكل كبير على أفراد الأسرة في تقديم الرعاية مما يشكل عبئاً إضافياً عليهم، والمعاناة من الضغوط النفسية والاجتماعية على المريض وأسرته أثناء تلقي الرعاية في المنزل. كما أظهرت النتائج وجود درجة موافقة مرتفعة من عينة الدراسة على دور الخدمة الاجتماعية في دعم المستفيدين من خدمات الطب المنزلي، وجاء في مقدمتها: توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للمريض وأسرته للتعامل مع المرض بمرونة أكبر، والمساهمة في توفير بيئة منزلية داعمة تشعر المريض بالراحة والأمان أثناء فترة العلاج. أما بالنسبة للمعوقات التي تواجه الخدمة الاجتماعية في دعم المستفيدين من خدمات الطب المنزلي فكانت درجة موافقة عينة الدراسة عليها متوسطة، وجاء في مقدمة هذه المعوقات الضغط الناتج عن كثرة الحالات وقلة عدد الأخصائيين الاجتماعيين يقلل من جودة المتابعة لكل حالة، ونقص التوعية المجتمعية حول دور الخدمة الاجتماعية يحد من فعالية تقديم الرعاية. وفي ضوء نتائج الدراسة تمت صياغة مجموعة من التوصيات جاء في مقدمتها: زيادة عدد الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في خدمات الطب المنزلي لتخفيف الضغط عن الكوادر الحالية وضمان جودة متابعة أفضل للحالات، وتقديم برامج تدريبية متخصصة للأخصائيين الاجتماعيين تتناول التعامل مع الحالات الصحية المزمنة والرعاية المنزلية، مع التركيز على استخدام الأدوات الرقمية.