حظيت كفالة الأيتام بإهتمام مجتمعي ومهني ومؤسسي كبير خاصةً فيما يرتبط بدعم برامج الحماية الاجتماعية لهم ومراعاة تنوع مجالات وبرامج الرعاية الاجتماعية التى تناسبهم وتشبع إحتياجاتهم وتحقق أقصى معدلات من الدمج المجتمعي والتمكين اللازم لإستثمار طاقاتهم ، وبالرغم من وجود العديد التنظيمات المجتمعية التى تقدم برامج الرعاية الاجتماعية للأيتام ولكن تظل رعايتهم داخل أسرهم الطبيعية أو المماثلة لها هي الغاية الكبرى فى تنشئتهم خاصة فى تقديم برامج الرعاية النفسية والصحية والتعليمية وغيرها ، وإعتبار تلك البرامج إستكمالاً لجانب معين أو أكثر من دور أحد الوالدين أو كلاهما حتى لا تتأثر أدائهما فى التنشئة الإجتماعية للأيتام ، ولكن في كثير من الأحيان تفتقر دور رعاية الأيتام الى التمويل اللازم لبرامجها فضلاً عن ضعف قدرة الكثير منها على تهيئة المناخ الأسري والعاطفي الأمن للطفل اليتيم ، وغياب القدرة على متابعة خريجي دور الرعاية عقب مغادرتهم لها ومواجهة مشاق فى الدمج المجتمعي اللازم لهم ، مع وجود تحديات أخرى ترتبط بضعف الهوية وقلة الحيلة فى إثبات الذات .

ومن ثم فتسعى الدراسة الحالية الى تحديد واقع تطبيق بدائل الرعاية المؤسسية للأيتام ، وقياس الصعوبات التى تواجه تطبيق بدائل الرعاية المؤسسية للأيتام فى المجتمع والى إقتراح مجموعة من البدائل الملائمة للرعاية المؤسسية للأيتام من منظور طريقة تنظيم المجتمع ، وخاصة فيما يتعلق بتطبيق نظام الأسر البديلة الكافلة ، تطبيق نظام قرى الأطفال SOs " "، ونظام كفالة الأيتام ، ونظام الرعاية اللاحقة لخريجي دور الأيتام ، وصولاً الى بناء إستراتيجية مقترحة من منظور طريقة تنظيم المجتمع لتطوير بدائل الرعاية المؤسسية للايتام.