الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية نشأت في بدايات القرن العشرين لمساعدة الإنسان الذي عصفت به التغييرات الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة، على أن يحقق مستويات مرضية من الحياة وتحسين أحواله الاجتماعية والاقتصادية، وبمعنى آخر تحسين نوعية الحياة التي يحياها (جمال شحاتة حبيب ومريم إبراهيم حنا، 2011، 5).

ويُعد ممارس الخدمة الاجتماعية Social Work Practitioner عضو في فريق العمل Team Work ببرامج التدخل المهني، وهو المحور الحقيقي الذي ترتكز عليه الخدمة الاجتماعية في تحقيق أهدافها وتأكيد فعاليتها، ولذلك يعتبر هو المسئول عن تنفيذ برامج التدخل المهني، فهو الأداة التي من خلالها يتم تحقيق أهداف التدخل المهني من خلال الالتزام بالقيم والمبادئ والأساليب العلمية للمهنة.

فالمكانة المجتمعية للخدمة الاجتماعية تتناسب طردياً مع درجة فعالية الممارسة المهنية بالمؤسسات المجتمعية في تنفيذ تلك البرامج ودرجة الفعالية تتناسب طردياً مع ما لدى الأخصائي الاجتماعي من معرفة ومهارة ودرجة الالتزام بقيم وأخلاقيات المهنة.

ويعتبر التدخل المهني جزءاً من ممارسة الخدمة الاجتماعية يهدف إلى مساعدة أنساق التعامل على إشباع احتياجاتهم ومواجهة مشكلاتهم والوصول إلى المستوى اللائق للتوافق الاجتماعي خلال تفاعلاتهم مع بعضهم البعض ومع الآخرين.