يسلم المتخصصون في علم نفس الصحة أن للعوامل النفسية تأثيرات مباشرة على الحالة الصحية العامة للإنسان، فتعرض الإنسان للضغوط البيئية والاجتماعية المستمر يؤدي إلى خلل وظيفي في جهاز الغدد وعمل الجهاز العصبي المركزي الأمر الذي ينعكس بالتأثير السلبي على الصحة، كما أن العوامل السلوكية ذات تأثير مباشر أيضًا على الحالة الصحية فاستمرار الإنسان مثلا في التدخين أو تناول المخدرات يؤدي على المدي البعيد إلى إحداث ضرر بالغ بالوضع الصحي للإنسان.

ويطبق علماء نفس علم النفس الصحي النظريات والطرائق النفسية من أجل فهم العوامل التي تساعد الناس على الحفاظ على صحتهم، والتوافق مع أمراضهم وسرعة التعافي منها

وهناك سلوكياتٌ مرتبطةٌ بالصحة وسلوكياتٌ تحافظُ على الصحة, فالسلوكياتُ المرتبطةُ بالصحة تشير إلى السلوكيات المؤثرة والمرتبطة بصحة الأفراد وتشمل جوانبَ إيجابيةً وسلبيةً وتتمثل الإيجابيةُ في التمارين الرياضية وعدم التدخين وتناول الإفطار، والسلبيةُ: كالتدخين وشرب الكحول وتناول المواد الغذائية الدسمة بينما تأخذ السلوكياتُ التي تحافظُ على الصحة جانباً واحدًا وهو الجانبُ الإيجابيُّ التي يحافظ على الصحة ويحسنها ويختلفُ الأفراد في أنماطِهم الصحيّة وممارستهم للسلوكيات الصحية فمنهم من يقومُ بممارسة السلوكياتِ الصحية بشكل مستمر ومنهم بشكل متقطعٍ ويمكن إرجاعُ ذلك إلى: الحيوية الذاتية والمرونةِ والمناعة النفسية والتغييرِ في العاداتِ والسلوكياتِ واتجاهاتِ الأفراد وميولهم وعدمِ القدرِة على الربط بين جميعِ السلوكيات الصحية لأنَّ الَّذي يمارسُ سلوكاً صحياً معيناً لا يمكنه ممارسةُ سلوكاً آخر