تلعب الجامعات دورًا مهمًا في تكوين الوعي الفكري والثقافي من خلال اتساع المدارك لدى الطلاب حيث أنها تؤهلهم مستقبلًا لبناء المجتمع وذلك من خلال إكسابهم العديد من القيم والاتجاهات البناءة حيث تسعى الجامعات إلى إحداث تعديل جوهري في بناء وصقل شخصية الطلاب عقليًا ومعرفيًا ونفسيًا واجتماعيًا وذلك من خلال إتاحة الأنشطة الطلابية لطلاب الجامعة حيث تعتبر الجامعات ملاذًا لطلابها في تنمية مواهبهم وتوسيع مداركهم من خلال تشجيعهم وتحفيزهم لكي يصبحوا مواطنين صالحين ويكون هذا من خلال مشاركة طلاب الجامعة في البرامج والأنشطة المتنوعة كالأنشطة الثقافية أو الأنشطة الاجتماعية أو الفنية أو الرياضية وغيرها من الأنشطة التي تقدمها الجامعات لطلابها خارج قاعات الدراسة.

ولقد أصبحت الأنشطة الطلابية من المتطلبات الأساسية التي تسعى الجامعات للقيام بها وذلك بهدف تزويد طلابها بالعديد من المعارف والمهارات والخبرات وإكسابهم الأساليب والقيم كالتعاون والمشاركة الفعالة فيما بينهم فلم تعد الجامعة مهمتها مقتصرة على العملية التعليمية فقط بل أصبحت أكثر من ذلك حيث تواكب العديد من التغيرات المجتمعية التي تساهم في تحسين مهاراتهم وخبراتهم وكذلك إشباع احتياجاتهم لتحقيق التغير المقصود من تنمية قدراتهم ومداركهم المختلفة .

وتعتبر الأنشطة الطلابية إحدى الركائز الأساسية لمسار العملية التعلمية لما لها من أهمية في تنمية المهارات المعرفية والاجتماعية لدى المتعلم وتزويد الطلاب بالخبرات العلمية والعملية حيث تعمل تلك الأنشطة في تنمية روح التعاون والعمل المشترك فيما بينهم .

لذلك لا يوجد شك بإن الشباب الجامعي هم رأس المال للمجتمع فهم حاضرها ومستقبلها وهم الثروة الحقيقية لأي مجتمع فهم أساس المجتمعات بصفة عامة والمجتمع السعودي بصفة خاصة