تهدف الدراسة الحالية إلى مراجعة الأدبيات والدراسات المتناولة لموضوع جودة الحياة لذوي الإعاقة من ناحية مدى تأثير الإعاقة على جوانب الحياة المختلفة، وكذلك عرض للمؤشرات المعنية بقياس جودة الحياة وما تضمنته من أبعاد. وقد توصلت الدراسة في مراجعتها أن مستوى جودة الحياة لذوي الإعاقة السمعية كان منخفضاً، وأن جودة الحياة لذوي الإعاقة الحسية يعتبر أعلى مقارنة بذوي الإعاقة العقلية، بينما يتمتع ذوي الإعاقة الحركية بجودة حياة أعلى من ذوي الإعاقة الحسية. كما توصلت الدراسات إلى أن الانضمام إلى الجمعيات الخاصة بذوي الإعاقة، ووجود دعم اجتماعي وأسري مدرك، وكذلك وجود وضع اقتصادي واجتماعي جيد، واعتماد التدخل المبكر لتشخيص الإعاقة وإمداد أسر الأطفال ذوي الإعاقة بالمعلومات والإرشادات كل ذلك يساهم في تحسين جودة الحياة. كما توصلت الدراسة إلى وجود تنوع فيما يخص قياس جودة الحياة بجانبه الذاتي والموضوعي مع تقديم الجانب الذاتي في قياس جودة الحياة لذوي الإعاقة. كما يوجد تنوع في تحديد أبعاد جودة الحياة لذوي الإعاقة على الرغم من وجود توافق نسبي بشأن اعتبار أبعاد جودة الحياة تشمل الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم نظراً لتشابه الاحتياجات النفسية والاجتماعية والبيولوجية وغيرها ما بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم وهذا ما يساهم في تعزيز مفهوم المساواة وعدم التمييز. كما عرضت الدراسة لأهم جوانب برنامج جودة الحياة التابع لرؤية المملكة 2030 ومدى مساهمتها في دعم وتحسين جودة الحياة لذوي الإعاقة.