إن لتوجيه عملية تٌكتسب أهمية بالغة لما يحدثه من أثر ايجابي على شخصية الفرد رجل أو إمراءة ، رب أسرة كان، أو أم وذلك من كل جوانبها النفسية والعقلية والانفعالية، فمع التغيرات الحاصلة في هذا العصر الذي يتميز بعصر التكنولوجيا والتقنية والوسائط الإلكترونية ودخول هذه الأخيرة إلى أوساط الأسرة، بات من الضروري استغلالها في التوجيه الاسري الإلكتروني لمدى فعاليته.

وتستهدف الدراسة الحالية تحديد عمليات التوجيه الإلكتروني الأسري كآلية لتعزيز التطوير التنظيمي للمؤسسات الأهلية الأسرية"، وذلك بإبراز أهمية سعي الجمعيات نحو التطوير التنظيمي كدف يتحقق من خلال ما تقدمه من خدمات، وتنتمي هذه الدراسة وفقاً لأهدافها إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية، واعتمد الباحث في الدراسة الراهنة على المنهج الكمي والكيفي معاً للتوصل إلى نتائج وافية ودقيقة. وذلك بتطبيق الدراسة على جمعيات رعاية الأسرة بمنطقة القصيم، بالتطبيق عينة من المستشارين الأسريين العاملين بجمعيات رعاية الاسرة بمنطقة القصيم بواقع (75) مفردة بالاعتماد على الاستبيان كأداة رئيسية في جمع البيانات.

وتوصلت الدراسة إلى أن الاستشاريين الأسريين يعانون من مشكلات كان ابرزها عدم تمتع الاستشاريين بالجمعية بالمرونة والثقة التنظيمية في حل المشكلات لتحقيق متطلبات التطوير التنظيمي لخدمات الاسرة ، وكذلك عدم توفر منصات توجيهيه بمواصفات عالية الجودة.

وأوصت الدراسة بضرورة تحفيز الموجه الاسري الإلكتروني وذلك بما يدعم اهتمامه بالعمل عبر هذه المنصات والتي تؤدي به إلى الالتزام في تقديم التوجيه للأسر والتواصل معهم بصورة دائمة.