بالإضافة إلى أن الأسرة تعد نظاما اجتماعيا عالميا، فإنها من أهم النظم الموجودة في المجتمعات المختلفة، فهي أيضا جماعة اجتماعية، بل إنها المثال الأول للجماعة الأولية من حيث إنها تقوم على علاقات المواجهة المباشرة الوثيقة والتعاون الواضح وحرية التعبير عن الشخصية ولها وظائف متعددة.

لم تعد الأسرة كما هي في الماضي، ولكنها الآن أحيطت بمجموعة من المتغيرات المجتمعية، مما أدي إلى تعدد وتنوع احتياجاتها، وظهور احتياجات جديدة لم تكن موجودة من قبل، ومن بين هذه الاحتياجات: "الاحتياجات الخاصة بالمعرفة التقنية" وهو موضوع الورقة البحثية الحالية، والتي تضمنت: تحديد ماهية المعارف التقنية، وكذلك دور التقنية في حياة الأسرة السعودية، خاصة أن السعودية في مصاف أكثر دول العالم استخداما للتقنية، إضافة إلى ما سبق أوضحت الورقة أهم أنواع المعرفة التقنية التي ترتبط باحتياجات الأسرة السعودية انطلاقا من نتائج الدراسة الميدانية التي أجراها الباحثون، واختتمت الورقة بعرض لمجموعة من التوصيات التي يمكن من خلالها مساعدة الأسرة السعودية على إشباع الحاجة إلى المعرفة التقنية كأولوية لاحتياجاتها.