يعد تكامل الجهود الحكومية والأهلية أمرا ضروريا في معظم مناشط الحياة في المجتمع، ويعد أكثر ضرورة عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان واستقرار المجتمع، فالجهود الحكومية مهما بلغت في مستواها من الناحيتين البشرية والتقنية، تظل عاجزة عن تحقيق مستوى مقبولا في مواجهه الكوارث والأزمات المجتمعية، ما لم تسندها منظمات المجتمع المدني.

ونظرا لظهور آثار متعددة ومختلفة لجائحة كورونا، فقد برزت أدوار المؤسسات التطوعية العالمية، باعتبارها ذات أهمية اجتماعية وسياسية وتخطيطية وإدارية، تشارك فيها كل قطاعات المجتمعات الدولية وعلى كافة المستويات القومية والمحلية وتسهم فيها جميع المهن. فهذا ما تم ملاحظته خلال التصدي لجائحة كورونا وما ترتب عليها من مشكلات اجتماعية، واقتصادية، وصحية، وتعليمية.

أهداف الدراسة:



1. إثراء الجانب النظري فيما يرتبط بمساهمة المجتمع المدني العالمي في مواجهة الأزمات وربطه بطريقة العمل مع الجماعات.

2. استعراض وتحليل نماذج واقعية لإسهامات منظمات المجتمع المدني العالمي في مواجهة الجوائح.

3. التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل تلك المنظمات نحو مزيد من الإسهامات الفعالة من منظور طريقة العمل مع الجماعات.