تقوم التنمية بصفة عامة والتنمية البشرية خاصة علي محاور رئيسية يشكل العنصر البشري فيها الغاية والوسيلة فهو محور التنمية في أي مجتمع من المجتمعات ولقد اتضح أن النهوض بمكانة المرآة ودورها في عملية التنمية لا يمكن دراسته بمعزل عن فهم قضايا المجتمع المحلي وبعيداً عن التأثيرات العالمية والمتغيرات الدولية المعاصرة وما تتسم به من سرعة وعمق وهنا يجب زيادة الاهتمام بدور المرآة في المجتمع وتقوم المرآة بدور مهم ومؤثر في عملية التنمية وحيث يمكن القول بأن مشاركتها في عملية التنمية هدفاً من أهم الأهداف التي يسعى إليها المجتمع.( هاشم، مرعي هاشم و عبد الواحد ،محمد عرفات ،2006،ص 605)

والتنمية عملية مستمرة داخل كل المجتمعات المتخلفة والمتقدمة على حد السواء حيث لا يوجد مجتمع يدعي أنه وصل إلى المرحلة النهائية للتنمية فطالما كان هناك تطلع إنساني وجدت برامج التنمية والتطوير والخدمة الاجتماعية كمهنة لها منظورها التنموي الذي يتمشى مع التغيرات المجتمعية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية ويتعين علي المهنة أن توالي اهتماماتها بالمشاركة الجادة في حل المشكلات التي تواجه التنمية الريفية في جميع مجالاتها , خاصة المرتبطة بالمرأة الريفية لأنه من البديهي القول بأن تحقيق التنمية الريفية بالصورة المنشودة يحتاج إلي حل المشكلات التي تواجه المرأة الريفية وتعمل علي عدم مشاركتها في البرامج التنموية