رواية "بداية ونهاية" تجسد واقع المجتمع المصري ابان الحرب العالمية الثانية والتي برزت فيها الفروق بين طبقات المجتمع المصري، اذ تسرد الرواية حال اسرة كاملة مكونة من الاب كموظف بسيط يعمل في وزارة المعارف، الام وابنتها نفيسة وثلاثة أبناء (حسن، حسنين وحسين)، تصف الرواية بين تلك الاسرة والظروف الاجتماعية الرهيبة التي واجهتهم بعد موت الاب الذي كان المعيل الأول للأسرة وبعدها حلت الكارثة على الاسرة التي اضطرت الى التخلي عن اساسيات الحياة ان كان ذلك من خلال بيع اثاث المنزل، او اللجوء الى الرذيلة والمتاجرة بالمخدرات كل ذلك من اجل كسب المال للعيش بمستوى لائق.ان رواية "بداية ونهاية" للكاتب نجيب محفوظ تركز على الحياة والمشاكل الاجتماعية بما فيها الفقر والانحراف بصورة أساسية، اذ تربط الرواية الواقع الاجتماعي ومشكلاته والتكوين النفسي لكل شخصية في الرواية وسعيه في اطار ذلك للوصول الى مبتغاه من تلك الحياة. اذ توضح الرواية بداية ونهاية العلاقة بين الفرد والمجتمع وبين الافراد انفسهم بعضهم ببعض في نفس الاسرة. وتظهر لنا الرواية مدى صعوبة المعيشة الاقتصادية والاجتماعية التي حلت على المجتمع المصري، ومدى صعوبة الحياة عند أبناء الطبقة الاجتماعية الشعبية التي عانت من صعوبة الحياة والعيش بمستوى مقبول، فنرى بان الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة قد غلبت في الرواية والتي أدت في النهاية الى سوء الخاتمة كالانتحار.....

كلمات مفتاحية: الرواية، الانثروبولوجيا الاجتماعية، الطبقة الاجتماعية الشعبية، الفقر.