المُلخّص:

يُناقش هذا المقال تطوّر الحركة الصّوفيّة ودورها خلال الغزو الصّليبيّ لبلاد الشّام بين الأعوام 1095م-1291م.

المواضيع الرئيسية الّتي تمّت مناقشتها في المقال هي الدّور السّياسيّ للحركة الصّوفيّة كحركة دينيّة، والتّأكيد على دور قيادات الحركة في تشجيع النّاس على الجهاد وكعامل وسيط بين النّاس والحكام.

بالمصطلحات الحديثة، يمكن ملاحظة أنّ الصّوفيّين قادوا جزءًا كبيرًا من الدّعاية الحربيّة ضدّ الصّليبيّين. كما أشرت في المقال إلى طبيعة أراضي بلاد الشّام وتميّز موقعها الجغرافيّ كبيئة خصبة لنمو الحركة الصّوفيّة، كما وأشرت إلى الظّروف الّتي ساعدت الحركة الصّوفيّة على النّهوض. زد على ذلك، كانت الحركة هي الملجأ من الفوضى الّتي حلّت في بلاد الشّام زمن الحروب الصّليبيّة، وتعطّش النّاس لتلك الحركة والانضمام إليها. لعبت الحركة الصوفيّة دورًا مهمًّا خارج أراضي الشّام، على سبيل المثال وقوف الصّوفيّين في أفريقيا ضدّ الفرنجة.

أضف إلى ذلك، تطرّق المقال إلى دور المرأة المسلمة وانضمامها للحركة الصّوفيّة، وهذا الدّور تطرّق له القلّة القليلة من الكُتّاب والمؤرّخين، كما لعبت زوجات الحكام في تلك الفترة دورهنّ في بناء المؤسّسات العامّة والدّينيّة، إذ كان للمرأة دورًا رئيسيًّا في تنمية الحركة الصّوفيّة وتشجيع الحركة.

المفاهيم المفتاحية: الصوفية، بلاد الشام، الجهاد، الفرنجة.