ملخص البحث: يسعى هذا البحث كإطار نظري الي توضيح العلاقة بين التفكير البصري كقدرة تحمل مجموعة من العوامل، والدلالات الرمزية في بنية التصميم في التربية الفنية. فالتفكير البصري يعطي لممارس التصميم الابتكاري في التربية الفنية مفاتيح تعبيرية محققة لمتطلبات الابتكار الفني. ويتأكد لممارس التصميم في التربية الفنية ان ما يستخلص من ايقونات التصميم مستندا العديد من العوامل المحققة لمتطلبات الابتكارية في صياغة هذه الرموز التعبيرية في الفن التشكيلي. فيعد كل عنصر بصري تعبيري مرسوم أيقونة ناتجة من تفاعل مجموعة من المكونات لما يسمى بالتفكير البصري كقدرة معرفية مركبة تساهم في توضيح دلالات رموز التعبير الفني في مجال التصميم في التربية الفنية. التفكير البصري دالة شخصية ، فالتفكير الإنساني جزء عضوي وظيفي من بنية الشخصية ككل يشتمل على مجموعة من العمليات والمهارات المعرفية في النظام المعرفي كالتذكر والفهم والتخيل والاستنباط وينشأ من عوامل خارجية ويتم وفق عوامل داخلية تؤدي إلى السلوك الذي يحل المشكلة أو يوجهها نحو الحل أو اتخاذ القرار المناسب حولها ويُعد التفكير من أهم محددات بناء شخصية الإنسان وعملية التفكير يمكن ملاحظتها وقياسها والتعرف على مدى نموها. التفكير البصري قدرة متعددة الأبعاد؛ تتم عبر ثلاث تصورات بصرية هي رؤية الصور، وتشكلها واعطائها دلالة في عقل الإنسان، ورسمها متضمنة قيمة ودلالة، أن الذين يمتلكون مقدرات عالية في التفكير البصري يستخدمون هذه الأشكال الثلاثة من التصورات بمرونة ودينامية متطورتين منتقلين من شكل إلي آخر بسهولة، وهم يرون أن الرؤية والتصور، والتصميم نشاطات تتفاعل فيما بينها، إذ أن الرؤية تسهل عملية التصميم، وتوفر المواد الخام للتصور، بينما التصميم يقوى الرؤية، ويعمل على إثارة التصور، أما التصور فإنه يزودنا بالطاقة المحركة وبالمواد اللازمة للتعبير، كما انها توجه الرؤية وتوضحها.وتحسن القدرات المعرفية مثل: (قدرة الانتباه البصري، وقدرة الادراك البصري، وقدرة الذاكرة البصرية) لدى طلاب التربية الفنية.