يشهد العالم اليوم الكثير من الأحداث والتغيرات والتطورات التكنولوجية المتسارعة والمتواترة فى شتى مجالات الحياة والذى انعكس بدوره على النمو المتزايد فى الصناعات الإعلامية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، ومن ثم  أصبحنا نعيش فى عصر تتسارع فيه القوى الإعلامية على ضخ أكبر قدر ممكن من المضامين الإعلامية الإيجابية منها والسلبية على مدار الساعة، مخترقة كافة مناحى الحياة ( السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والصحية، وغيرها )، بهدف السيطرة على عقول جمهور المتلقين وخاصةً فئة الشباب والتى تعد أكثر فئات المجتمع إقبالا واستهلاكا لوسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال خاصة مواقع التواصل الاجتماعى والألعاب الالكترونية، والتى أصبحت تمثل بالنسبة لهم ضرورة من ضروريات الحياة لا يمكنهم الاستغناء عنها وبشكل يومى لساعات طويلة، فهم يحاولون من خلالها الهروب من المشكلات التى تواجههم والعيش فى عالم افتراضى خاص بهم بلا قيود ولاحدود.