تحتل آلة الفيولينة المكانة الأولى بين جميع الآلات الموسيقية ، وذلك لأنها من أكثر الآلات تعبيرا عن الإحساس والمشاعر الإنسانية. كما يعتبر عصر الباروك من أروع العصور التي ازدهرت فيها الموسيقى ، فهو يمتد من القرن السابع عشر إلى منتصف القرن الثامن عشر ، والواقع ان هذا العصر لديه الكثير مما يستحق الفخر والمباهاة ، حيث انه مهد لروائع موسيقى الآلات الكلاسيكية ^([1])  سيمفونيات وصوناتات وكونشيرتوهات ومقطوعات موسيقيه بما اكتسبه الموسيقيون من فهم وسيطرة على جوهر أسلوب موسيقى الآلات ، إذ ادركوا لأول مرة طبيعة الاختلاف بين أسلوب الكتابة لكورال المنشدين وكتابة موسيقى تعزف على الآلات الموسيقية ، ولعل اثمن عنصر أضافه عصر الباروك إلى الموسيقى هو العنصر الإنساني الذي اثرى الموسيقى بما ادخله إليها من التعبير العاطفي ، فنزلوا بالموسيقى من علياء بوليفونيتها الدينية بأصواتها المتشابكة التي تعنى الإنفعال الذاتي ، وتكتفي بالعواطف الدينية المجردة ، ليظهر أسلوب جديد واضح يبرز فيه الخط اللحني في محاولة جادة لتجسيم التعبير العاطفي .^([2])   [1] مريم ماهر فايز الياس : تقنيات الأداء على آلة الفيولينة في صوناتات تارتيني  والاستفادة منها في تحسين الأداء – رسالة ماجستير – كلية التربية النوعية – جامعة القاهرة 2012م. [2] خيري إبراهيم الملط : تاريخ وتذوق الموسيقى العربية  والعالمية ط.2 القاهرة 1994 ص97-96