يعتبر الفن من أقدم اللغات التي عبر بها الإنسان عن أفكاره وفلسفته وأحداث حياته، ولقد اختلفت هذه اللغة عبر الحقبات المختلفة للوصول إلى  أحدث المدارس في الفن هي ما بعد الحداثة (Postmodern) ويقصد بها النظريات والتيارات والمدارس الفلسفية والفكرية والنقدية والفنية التي ظهرت ما بعد الحداثة، ومن هذه الفلسفات التي تنتمي إلى ما بعد الحداثة التفكيكية (Decontructivism).        "لخص كريستوفركروث Crouch cristopher فكر التفكيك في قوله كانت الذاتية غير متاحة لتغيير بناءات المجتمع ومن حولهم فإنه يمكن على الأقل تمزيق الأيدلوجية السائدة وإفقادها السيطرة" ^([1]).        "مع ظهور  مصطلح ما بعد الحداثة ظهر مفهوم جديد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بها وهي التفكيكية، وكانت السمة العامة لهما هي استحالة التحديد، أي أنه من الصعب وضع خصائص محددة لهما، فهي مصطلحات غامضة مختلفة عن جميع ما سبقها، ورغم كل هذه الاختلافات وعدم القدرة على تحديد المعني إلا أنه يمكن اعتبار  ما بعد الحداثة فترة جديدة لتغيير المفاهيم الفلسفية والجمالية في الفن، تقوم على رفض فكرة الكلاسيكية وتقسم التاريخ إلى فترات للربط بين ظهور ملامح شكلية جديدة في الثقافة وظهور شكل جديد من أشكال ⁽[1]⁾ مديحة محمد على 2013: النظرية التفكيكية والإفادة منها في تصميم الملصق السياسي باستخدام إمكانات الكمبيوتر، بحث منشور، بحوث في التربية النوعية، مجلة علمية نصف سنوية، العدد الواحد والعشرين، ص5.