لقد شهد التربية الفنية في الأونية الأخيرة الكثير من المحاولات التجريبية المستمرة التي تعاقبت في مجال الفنون التشكيلية عامة، والتصوير البراجماتي خاصة.        فالتصوير البرجماتي Compositional photography هو التصوير العملي والذي يعتمد على طريقة التجربة والخطأ، أي التجريبية وتعني كلمة التجريبية في استعمالها المألوف وهي "استخدام المناهج التي تقوم على التجربة العملية بدلاً من أن تقوم على مجموعة من المبادئ المسلم بها".        والتجريبية مجرد نظرية فيما يتعلق بالبناء المنطقي للمعرفة حافزاً عاماً لنمو المنطق الرياضي، والتجريبية هي النزعة القائلة بأن كل معرفة مستمدة في نهاية الأمر من الخبرة وهي تنطوي على الأفكار جميعاً ^([1]).        فالتجريب هو أسلوب في الأداء الفني، يهدف إلى توجيه سلوك المجرب نحو تنمية تفكيره الإبداعي، وزيادة طاقاته التشكيلية وصقل قدراته التنفيذية، من خلال أنشطة وممارسات مختلفة تعتمد على توظيف الإمكانيات الفكرية للعقل البشري، بهدف التوصل إلى الجديد والمبتكر في مجال الفن، ويتم العمل بهذا الأسلوب في حرية ومرونة دون الالتزام بالفكر التقليدي المألوف. كما يتطلب تطبيق ذلك الأسلوب إتاحة الفرصة للمجرب لوضع الحلول، واختيار البدائل وتصور