تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية فى حياة الإنسان، حيث تتفتح فيها مدارك الطفل على خبرات جديدة من خلال الأنشطة التعليمية التى تقود الطفل نحو الطريق السوى والنمو المتكامل لتكوين شخصية متكاملة، فتهدف العملية التعليمية بمرحلة رياض الأطفال إلى تنمية الأطفال فى جميع النواحى الجسمية والإجتماعية والنفسية والعقلية وذلك من خلال الأنشطة الفردية والجماعية، وقد أكد كثير من الباحثون على أنه لا يوجد شىء يمكن أن يسهم فى رفع مستوى رفاهية الأمم والشعوب أكثر من رفع مستوى الأداء الإبتكارى لدى أفراد هذه الشعوب، ولذلك أصبحت تنمية القدرة على التفكير الإبتكارى أحد الأهداف التربوية التى تسعى المجتمعات الإنسانية إلى تحقيقها، من خلال برامجها التربوية التى تهدف إلى التقدم والرقى، وأكد الباحثون أيضاً على ضرورة تنمية الإبتكار فى مرحلة الطفولة المبكرة، وصعوبة هذه المهمة فى نفس الوقت، لأنها تتطلب الإحتفاظ بالرؤية الخيالية والواقعية جنباً إلى جنب حتى يصل الطفل للنمو العقلى الضرورى لنوع بارز من التفكير الإبتكارى.