Subjects
-Abstract
لقد فتحت الرقمنة أو التقنية الرقمية آفاقًا واسعة أمام الإنسان المعاصر، إذ وفرت له أجهزة متطورة وعالية الجودة: مثل أجهزة الهواتف الذكية، والشاشات الرقمية، واللوحات الإلكترونية، وآلات التصوير، والتسجيل المتطورة، وغيرها من أغراض الاستعمال اليومية. وعن فعل الرقمنة يقول الباحث الأمريكي "نيكولا نيغربنت" في كتابه (الإنسان الرقمي): "يمكن اعتبار الرقمنة فعلًا شموليًا ارتبط بالمجتمع الحديث. إذ بدأت موجاته تتجلى في كل مناحي الحياة تقريبًا. وذلك في إطار رهان البشرية على التواصل والمراقبة … فعمت الرقمنة مجالات العلوم والفكر، إلى درجة أصبحنا نتحدث فيها عن الإنسان الرقمي "باعتبار أن الإعلاميات نمط عيش"([1]).
حيث لم يقتصر تأثير العصر الرقمي على الصناعات، وطرق الإنتاج خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي، وإنما امتد ليشمل جانب المعرفة، والإعـلام والثقافة عمومًا وذلك راجع لسلسلة من الاختراعات التكنولوجية، التي ساهمت بشكل أو بآخر في تطور الحركة المسرحية، ولعل اكتشاف الإضاءة من بين الأمثلة على ذلك فضلًا عن سلسلة من الاختراعات التقنية: (كالصحافة المطبوعة، والراديو والسينما، والتلفزيون..) والآلات الإلكترونية من أجل معالجة المعطيات كالحواسيب، ووسائل الاتصال السلكية ولاسلكية، وإطلاق شبكة الإنترنت. حيث مكنت تلك المبادرة من عرض المضامين، والخدمات ووضعها رهـن إشارة المتصفحين([2]).
([1]) محمد شويكة :المفارقة القصصية (في رقمنة الأدب)، الرباط: سعد الورزازي للنشرة، 2007، ص23.
([2]) ريمى ريفيل: الثقافة الرقمية ثورة ثقافية، ترجمة: سعيد بلمبخوت، سلسلة عالم المعرفة، عدد 462، يوليو، 2018 ، ص 25-24.
DOI
10.21608/bedcu.2021.290688
Link
https://bedcu.journals.ekb.eg/article_290688.html
Detail API
https://bedcu.journals.ekb.eg/service?article_code=290688
Publication Title
بحوث في التربية النوعية - جامعة القاهرة
Publication Link
https://bedcu.journals.ekb.eg/
MainTitle
المسرح الرقمى فى ظل عصر الرقمنة