يعتبر فن الخزف من الفنون التي تتميز بالثراء والتنوع الناتج من خصائص الطينات المختلفة من إمكانات تشكيليه وطواعية، تساعد الفنان الخزاف على إظهار قدراته التشكيلية والتقنية والتي تعتبر بمثابة المثير الأول الملهم بمخيلة الفنان الخزاف ونشاطه الإبداعي وعاملاً أساسياً وهاماً من أجل استمرارية العملية الإبداعية. "ورغم التقدم الهائل في الأساليب التكنولوجية لصناعة الخزف مازال التشكيل اليدويله طابعه المميز وقيمته الفنية،التي تزداد يوماً بعد يوم لاكتسابه الطابع الفردي الذى يعبر عن إبداع الفنان وذلك من خلال الأساليب المختلفة لكل فنان"^([1]). ويحتاج الفنان في سعية للتطوير إلى اكتشاف طرق وأساليب جديده تعينه على الوصول إلى غايته، وبما إن الوحدة الزخرفية تعد مصدر الهام لكثير من الفنانين في شتى مجالات الفن التشكيلي، لما تحويه من قيم تشكيليه وجمالية متنوعه، كما تعتبر البوابة الرئيسية التي يمكن من خلالها الوصول إلى صيغ وطرق تشكيليه حديثه لبناء الشكل الخزفي ومن خلال التجريب والمحاولة والخطأ والتغيرات الفكرية والفنية المستمرة سعى الفنان منذ القدم إلى الوصول لطرق تشكيليه خزفيه جديده متنوعه. والمتتبع للوحدة الزخرفية ونشأتها عبر العصور لا يملك إلا أن يقف متأملاً لها بما تحمله من مضامين تشكيليه وبنائيه متعددة. "وإذا كان العمل الخزفي يتمثل في الشكل والمضمون فالشكل يتحدد عموماً بالعلاقات المكانية والزمانية والسببية والتي تنسق بينها وبين العناصر المحسوسةالمستمدة من الطبيعة مثل الاشكال والهيئات والأفكار والألوان"^([2]). من هنا تقدم الباحثة دراسة للوحدات الزخرفية والأنظمة التكرارية المتنوعة لاستخلاص بعض المداخل التشكيلية والبنائية لتنفيذ وانتاج تشكيلات خزفيه ذات طابع وقيمه فنيه حديثه لإنتاج تشكيلات خزفيه تتسم بالحداثة والابتكارية تحمل قيم فنيه جمالية وتشكيليه للخروج بالشكل الخزفي عن الشكل لتقليدي.   ⁽[1]⁾سلوى أحمد رشدي، محمود حامد عبد الفتاح، عبد الرحيم حامد محمود:الاستفادة من الإمكانيات البنائية باستخدام دولاب الخزاف في إنتاج اشكال خزفيه مبتكره، مجلة البحوث التربية النوعية، عدد 23- اكتوبر 2011 – الجزء الأول. ⁽[2]⁾ أميره حلمي مطر: مقدمه في علم الجمال والفن، دار المعارف القاهرة، 1980.