أصبحت الحياة المعاصرة مليئة بالتغيرات السريعة والمتلاحقة، وأصبح واقع الحياة محفوف بالأحداث والخبرات الصادمة والاحباطات وكثرة المتطلبات المعقدة، وإنسان هذا العصر يعيش الضغوط بأشكالها وأنواعها النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الأسرية، المهنية، الدراسية، العاطفية وغيرها، لذا سمي هذا العصر بعصر الضغوط (راوية زمارى، 2008). وضغوط الحياة هى مجموعة التراكمات النفسية والبيئية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية والتوترات القاسية والظروف الصحية التى يتعرض لها الفرد، وتختلف الضغوط من حيث شدتها كما تتغير عبر الزمن تبعاً لتكرار المواقف الصعبة التى يصادفها الفرد، بل أنها تبقى وقتاً طويلاً إذا استمرت الظروف المثيرة لها، وتترك آثاراً سلبية على نفسية الفرد وحياته المعيشية(نجوى عبد الجواد، 2011)، فهى تفسد على الفرد سعادته وصحته النفسية والبدنية، وتحدث عندما يطالب الفرد بأداء عمل ما يفوق إمكاناته العادية (فاطمة أبو الفتوح وأحلام مبروك، 2013). وتختلف استجابات الأفراد لتحقيق متطلباتهم وحاجاتهم بإختلاف هذه الضغوط من جهة، والمرحلة التى يمر بها الفرد ومتطلباتها من جهة ثانية، والمجتمع الذى ينتمى إليه من جهه أخرى(هارون الرشيد،2004). والإنسان عبر نموه يمر بمراحل حياتيه