نهدف من خلال هذه الورقة البحثية إلى إبراز دور الإعلام التربوي في تحفيز المتعلمين على تنمية قيمهم الإبداعية، باعتباره أحد الدعائم الإستراتيجية لبناء مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضارية لكل المجتمعات كما أن للمعلومات وظيفة تربوية في تشكيل مواقف واتجاهات الإنسان، وفي بناء شخصيته. ولعل للمدرسة الدور الكبير في نقل المعلومات للمتعلمين، وتنمية مهاراتهم، وخبراتهم الحياتية، من أجل إعداد أجيال اليوم للغد، وتمكينهم من التكيف، والتأقلم مع مستجدات العصر. وكلما كانت هذه البيئة المتحركة ثقافة، وعلماً، وأنشطة مختلفة، تنـبض بالحياة فتحت أمام المتعلم أفاقاً مختلفة ومتنوعة تمكنه من إشباع حاجاته النفسية والوجدانية، وتشكل حافزا لا نظير له من حيث الإثارة والتشويق وحب التعلم والإبداع، وخاصة إذا دعمت بعمليات إعلامية وتقنيات الاتصال في النشاطات التربوية. لذا ارتأينا إلى معالجة هذا الموضوع  في المرحلة الثانوية لما تكتسيه هذه المرحلة من أهمية في تشكيل شخصية المتعلم، وصقل خبراته، وتنمية قيمه، واتجاهاته.